حثّ أسطورة الكرة الأرجنتينية المعتزل دييجو مارادونا -اليوم السبت- مواطنيه على ترك ليونيل ميسي “في سلام”، وأن يمهلوه وقتا كي يؤدي مع منتخب التانجو نفس الأداء الرفيع الذي يظهر به مع ناديه برشلونة الإسباني.
وقال مارادونا -في تصريح لإذاعة “فوكس سبورتس” الرياضية من دبي-: “فليدعوه في سلام، ميسي أرجنتيني حتى عندما يذهب إلى المرحاض. إنهم يضايقوننا بتلك القصة، إذا كان لا يستطيع تقديم نفس أدائه مع برشلونة فلننتظره. وإذا لم يكونوا يريدون الانتظار فلندفع بغيره، لأننا لو لم نفعل سيملّ الفتى في النهاية من أولئك الذين لا يتوقفون عن إبداء رأيهم به وهم لم يلعبوا الكرة على الإطلاق”.
وأكد مدرب الوصل الإماراتي الحالي “الكثيرون ينتقدون ميسي ولم يركلوا كرة قدم. تستمع إلى ما يقولون فتتمنى قتل نفسك. ليس لدي شك بأنه في لحظة ما ستتفجر موهبته مع المنتخب”.
وأضاف المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني “ميسي طبيعي، إنسان، وليس لدي أدنى شك بأنه سيهدينا الكثير من النجاحات”.
وأبدى مارادونا ثقته بتأهل المنتخب الأرجنتيني إلى مونديال البرازيل عام 2014، رغم أنه لم يتابع أول مباراتين للفريق في التصفيات، وفازت الأرجنتين على تشيلي في المباراة الأولى، قبل أن تلقى خسارة غير متوقعة أمام فنزويلا.
وقال مارادونا: “الأمر الوحيد الذي أريده هو أن يفوز المنتخب، بعيدا عن المشكلات التي قد تجمعني بـ(رئيس الاتحاد خوليو) جروندونا أو (سكرتير المنتخبات الوطنية كارلوس) بيلاردو. أود أن يفوز الفتيان، وأن يواصل قميص الفريق التألق في جميع أنحاء العالم لأنني أعشقه. لكنني لا يمكنني مشاهدتهم، فذلك يؤلمني كثيرا”.
وأكد مارادونا -الذي درب المنتخب الأرجنتيني بين عامي 2008 و2010 وابتعد بشكل مثير للجدل بعد الفشل في مونديال جنوب إفريقيا- “يحزنني أن أرى اللاعبين وأنا أعرف أنني لا يمكنني توجيههم. الآن على (المدير الفني الحالي أليخاندرو) سابيلا القيام بذلك، وأنا أتمنى له الأفضل”.
لكن قائد المنتخب الأرجنتيني المتوج بلقب مونديال المكسيك 1986 حذر من أن الأرجنتين “تواجه مهمة صعبة”، إلا أنها “لن تعاني من مشكلات لأن لديها لاعبين رائعين”.
وأبرز “دون شك الموقف متكافئ بين الفرق. لو نظرت إلى المنتخبات واحدا بعد الآخر، سترى أننا كنا نفوز بفارق ثلاثة أهداف على الإكوادور أو بيرو، والآن علينا أن نقاتل للفوز عليها بهدف. ذلك يحتم علينا أن نكون جاهزين للغاية من أجل الفوز عليهم. وسابيلا لديه أيام قليلة من أجل العمل”.